شعوب تنافق نفسها
بقلم سمير زيدان
نحن الشعوب العربية الاسلامية
التي تنافق نفسها الشعوب التي تتطلع إلى الغرب في احتفالاتهم برأس السنة الميلادية ونحن بالفعل قد قمنا كدول عربية بنفس الإحتفالات مثلهم تماماً ، أنا لست معارضاً على تهنئة اخواتنا الأقباط ولكن ما تعلمته في بيتي ومن ديني وعاداتنا الخاصة بأجدادنا الناس الطيبين عندما يكون هناك حالة حزن بسبب وفاة جاري من المستحيل ان أقوم بأي احتفال احتراماً له ومواساته في حزنه وكذلك نحن أيضاً في ظل المقاطعة لمساندة اخواتنا وأهالينا في غزة حتى وإن كانت هذه المقاطعة نتائجها بسيطة ولكن مشاركتنا بالمعارضة والتعبير عن غضبنا ضد الاحتلال الظالم يستحق المواساة والتعاطف
أما عن الذين تخاذلوا وتهاونوا بهذه المقاطعة أقول لهم هل حقاً نحن من أمة محمد ؟ هل اشتقت إلى منتجات المقاطعة ؟ هل مازلنا ننشر القضية ؟ هل حقاً أنت لا تبالي الآن ؟ فـ أنا لا أري إلا أننا اعتدنا المشهد بالفعل واعتدنا كل هذا الإجرام والوحشية واعتدنا على الإهتمام بأفراحنا فقط واحتفالات الأجانب وننسي أحزان أشقاءنا بغزة هم دم عربي واحد دين واحد
وللأسف حتى أنا اعتدت على المشاهد ولكن لم أنساهم ولن أستطيع ان أنساهم فالاحتلال يهاجم اخوتنا واطفالنا ونسائنا بوحشية ونحن نجلس على الأريكة لا نبالي اعتدنا واستسلمنا وغداً ستصبح مصر مثل فلسطين ما هي إلا مسألة وقت فقط ، ولكن هل تريد حقاً أن تفعل شيء و يأست من المقاطعة بسبب عدم نفعها في مواجهتهم ؟ ما رأيك أن تكون المقاطعة هي مقاطعة أنفسنا نقاطع الخطأ والحرام والظلم ونقاطع كل ما ينهي عنه إسلامنا ونفعل ما يأمر به ، وأخيراً اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ، فإن لله وإنا إلي الله لراجعون.
